عُمان ياعلي الحبسي أخباره

حاز الحارس العربي العُماني "علي الحبسي" على أعلى درجات التقدير الممكنة من شبكة سكاي سبورتس بتسع درجات في التقييم النهائي للاعبين بمباراة فريقه "ويجان اثلتيك" أمام مضيفه "آرسنال"، اللقاء الذي شهده ملعب "الإيماريتس" ضمن مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ليلة أمس السبت.

الدرجة التي مُنحت للدولي العُماني لا نعتقد أن أي لاعب عربي في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 1992 حتى الآن حازها، ربما المهاجم المصري "عمرو زكي" حصل على درجة مقاربة، بثمان أو بثمان ونصف الدرجة في تقييم هذه الشبكة العالمية الشهيرة قبل عامين على خلفية عروضه المتميزة رفقة نفس الفريق "ويجان".

لكن تسع درجات هذه لأول مرة نراها للاعب عربي بالبطولة الأمتع والأجمل في العالم، وبالطبع في تاريخ حراسة المرمى العربية في الملاعب الأوروبية، فقلما ما يَحترف حراس مرمى عرب في الخارج وإذا ذكرنا الأسماء لم نستطع عَد أكثر من 5 حراس، كالمغربي "الزاكي" حارس ريال مايوركا نهاية الثمانينات والذي نال لقب "زامورا" لأفضل حارس ببطولة الليجا، والحارس المصري عصام الحضري مع سيون السويسري والذي حصد بطولة الكأس السويسرية قبل عام ونصف تقريباً والجزائري ريس موبلحي مع نادي سيسكا صوفيا البلغاري والمنضم حديثاً لنادي "سوفتوف سامارا" الروسي.

الحبسي قدم أمام آرسنال مستوى مُذهل لا يُعقل في الجولة الـ24 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بتصديه لتسديدات صعبة للغاية من روبن فان بيرسي وسيسك فابريجاس لو حارس أخر لولجت شباكه دون أن يلومه أحد، ورغم أن آرسنال كان متقدماً في النتيجة طيلة الوقت لكنه (الحبسي) دأب على الدفاع عن عرينه أمام الغزوات القريبة جداً من المرمى، ورغم التسديدات ذات السرعة والقوة والتركيز في نفس الوقت، وهذا التألق ليس صدفة أبداً فأداء الحبسي منذ حصوله على المركز الأساسي مع ويجان أثلتيك بدلاً من الحارس الإنجليزي "كيركلاند" وهو متطور، فلا يكتفي بالاحتفاط بمستواه بل يطوره من مباراة لأخرى ليؤكد أن إجلاسه على دكة بدلاء بولتون في السنوات الماضية كان قرار مُجحف في حقه.

وبدون شك يجب أن يَخشى بولتون واندرز (المالك الأصلي لعقد الحبسي) بما أنه مُعاراً خلال الموسم الجاري إلى ويجان، فعدد الراغبين في التعاقد معه سيتزايد لا محالة، لأن كل شيء واضح ولا يحتاج لمجاملة، حيث يتمتع بالطول والرشاقة ولديه ردة فعل نموذجية وخروجه من مرماه (في الوقت المُناسب) ويتمتع بعقلية الفوز غير بقية زملائه في دفاع ويجان.

في الحقيقة أشاطر زميلي "عادل منصور" في تحليله لمباراة آرسنال وويجان عندما قال: "إذا لم يكن الحبسي موجود لخسر ويجان ربما بأكثر من سداسية كما كان مُعتاداً الموسم الماضي مع حارسه كيركلاند الذي تلقى تسعة أهداف من توتنهام وثمانية من تشيلسي وخماسيتين مختلفتين من مانشستر يونايتد".

وخسر ويجان بثلاثية فان بيرسي لكن الحبسي لا يُسأل عن الأهداف للحرفية العالية التي وضع بها النجم الهولندي زياراته الثلاث.، وهذا ما اعترفت به شبكة سكاي سبورتس البريطانية بأن الثلاثية لا تُبخس الحارس حقه المشروع في الحصول على الدرجات الكاملة تقريباً.